1. العلاقة بين جراحة السمنة والسكري
تُستخدم جراحة السمنة كطريقة علاجية للسيطرة على العديد من المشاكل الصحية المرتبطة بالسمنة، مثل السكري من النوع 2، أو التخفيف منها. بعد التدخل الجراحي، يلاحظ العديد من المرضى تحسنًا كبيرًا في إدارة السكري، وفي بعض الحالات، يدخل السكري في حالة شفاء تام.
العوامل المشتركة بين السمنة والسكري من النوع 2
تشترك السمنة والسكري من النوع 2 في عوامل خطر مشتركة مثل مقاومة الأنسولين ومتلازمة التمثيل الغذائي. تؤثر السمنة على وظيفة الخلايا المنتجة للأنسولين في البنكرياس وتقلل من حساسية الخلايا للأنسولين. لذلك، فإن خطر الإصابة بالسكري من النوع 2 يكون مرتفعًا جدًا لدى الأفراد الذين يعانون من السمنة.
كيفية السيطرة على السكري من خلال جراحة السمنة
يمكن أن تساعد جراحة السمنة في السيطرة على السكري عن طريق تعزيز فقدان الوزن والتسبب في تغييرات أيضية. فقدان الوزن بعد الجراحة يزيد من حساسية الأنسولين ويحسن إنتاج الأنسولين في البنكرياس، مما يؤدي إلى تنظيم أفضل لمستويات السكر في الدم.
2. أنواع جراحة السمنة وتأثيراتها على السكري
هناك أنواع مختلفة من جراحة السمنة، ولكل منها تأثير مختلف على إدارة مرض السكري. يمكن أن يؤثر حالة المريض الصحية وشدة مرض السكري على اختيار الطريقة الجراحية.
تحويل مسار المعدة وإدارة السكري
يتم إجراء تحويل مسار المعدة عن طريق تقليل حجم المعدة وتجاوز جزء من الأمعاء الدقيقة. يعزز هذا الإجراء فقدان الوزن ويساعد في التحكم في مرض السكري من خلال تنظيم مستويات الهرمونات. بعد جراحة تحويل مسار المعدة، تعود مستويات السكر في الدم بسرعة إلى طبيعتها لدى العديد من المرضى، ويقل احتياجهم للأنسولين.
تكميم المعدة والسيطرة على نسبة السكر في الدم
يتم إجراء تكميم المعدة عن طريق إزالة جزء كبير من المعدة، ويترك باقي المعدة في شكل أنبوب. تقلل هذه الطريقة الجراحية من إنتاج هرمونات الجوع، وتتحكم في الشهية، وتدعم فقدان الوزن. يمكن أن تزيد عملية تكميم المعدة من حساسية الأنسولين وتحسن السيطرة على نسبة السكر في الدم لدى مرضى السكري من النوع 2.
تحويل الاثني عشر وعلاج السكري من النوع 2
يتضمن تحويل الاثني عشر تقليل حجم المعدة وتجاوز جزء من الأمعاء الدقيقة. تحد هذه الطريقة من تناول السعرات الحرارية وامتصاص العناصر الغذائية. يمكن أن يكون تحويل الاثني عشر فعالاً للغاية في علاج السكري من النوع 2، وقد يختبر العديد من المرضى بعد هذا الإجراء تحسنًا طويل الأمد في مرض السكري.