يسبب الارتجاع حرقانًا وتهيجًا وانزعاجًا آخر في المريء نتيجة لتسرب حمض المعدة إلى المريء.
البروفيسور دكتور. محمد أوزدوغان

ما هو فتق الحجاب الحاجز؟
ما هي أعراض فتق الحجاب الحاجز؟
كيف يتم تشخيص فتق الحجاب الحاجز؟
يتم تشخيص فتق الحجاب الحاجز بناءً على شكوى المريض وبعض الفحوصات التي يجريها الطبيب. يتم استخدام الطرق التالية بشكل عام:
التنظير:
تستخدم هذه الطريقة لفحص الجزء الداخلي من المريء والمعدة والأمعاء. يتم إدخال أنبوب رفيع (منظار داخلي) يحتوي على كاميرا عبر الفم إلى المعدة، حيث يمكن للطبيب مراقبة فتق الحجاب الحاجز بشكل مباشر والأضرار المحتملة.
اختبار ابتلاع الباريوم:
يعطى المريض مادة تباين تسمى الباريوم ثم يتم تصويره بالأشعة السينية. يقوم الباريوم بتغطية المريء والمعدة، مما يجعل هذه الهياكل تظهر بشكل أكثر وضوحًا في صورة الأشعة السينية. وبالتالي يمكن تحديد ما إذا كانت المعدة تنزلق للأعلى من الحجاب الحاجز.
اختبار الرقم الهيدروجيني:
يقيس هذا الاختبار كمية الحمض في المريء. يتم استخدامه لفهم ما إذا كان حمض المعدة قد تسرب إلى المريء ولتأكيد الارتجاع. يتم وضع جهاز استشعار في الجزء السفلي من المريء ويتم قياس مستويات الحمض على مدى فترة من الزمن.
قياس الضغط:
يستخدم هذا الاختبار، الذي يقيس ضغط وحركة العضلات بين المريء والمعدة، لفحص آثار فتق الحجاب الحاجز على بنية العضلات. ويتم تقييم ما إذا كانت حركات انقباض المريء طبيعية أم لا.
تُستخدم هذه الاختبارات بشكل شائع لتشخيص فتق الحجاب الحاجز، ويقرر الأطباء الطريقة التي سيتم استخدامها بناءً على أعراض المريض.
خيارات العلاج لفتق الحجاب الحاجز
العلاج الدوائي
في العلاج الدوائي، يتم استخدام الأدوية التي تثبط حمض المعدة أو تقلل إنتاج الحمض بشكل عام. الأدوية مثل حاصرات مستقبلات H2 ومثبطات مضخة البروتون تمنع حمض المعدة من التسبب في الارتجاع. تساعد هذه الأدوية في تخفيف الأعراض وحماية المريء من التلف الحمضي.
العلاج الجراحي
يُنظر إلى العلاج الجراحي في الحالات الأكثر شدة أو في المرضى الذين لا يستجيبون للعلاج الدوائي. يُستخدم عادةً إجراء جراحي يسمى تثنية قاع نيسن بالمنظار لإصلاح الفتق. في هذه الطريقة يتم لف الجزء العلوي من المعدة حول المريء، مما يمنع تكرار فتق المعدة ويصحح مشاكل الارتجاع.
ما هو الارتجاع؟
الارتجاع، المعروف طبيًا باسم مرض الارتجاع المعدي المريئي (GERD)، هو اضطراب في الجهاز الهضمي يحدث نتيجة لتسرب حمض المعدة أو محتويات المعدة مرة أخرى إلى المريء. عادة، تمنع الحلقة العضلية الموجودة بين المعدة والمريء، والتي تسمى العضلة العاصرة للمريء السفلية (LES)، محتويات المعدة من العودة إلى المريء. ومع ذلك، إذا ضعفت هذه العضلة أو لم تنغلق بشكل كامل، يهرب حمض المعدة إلى الأعلى ويسبب أعراض الارتجاع.
أكثر أعراض الارتجاع شيوعًا هو الشعور بالحرقة. ويزداد هذا الحرق عادةً بعد الوجبات أو عند النوم. بالإضافة إلى ذلك، تتمثل الشكاوى الشائعة في وصول محتويات المعدة إلى الفم، مما يترك طعمًا حامضًا أو مرًا، ويدخل سائل حمضي إلى الفم. إذا استمر الارتجاع لفترة طويلة، فإنه يمكن أن يسبب تهيج والتهاب المريء (التهاب المريء) ومشاكل صحية أكثر خطورة.
في حين أن الارتجاع يمكن أن يحدث بسبب عوامل نمط الحياة (الإفراط في تناول الطعام، الوزن، التدخين، استهلاك الكحول)، فإن حالات مثل المشاكل التشريحية (مثل فتق الحجاب الحاجز) أو الحمل يمكن أن تؤدي أيضًا إلى الارتجاع. يتم العلاج عادةً بتغيير نمط الحياة واستخدام الأدوية المثبطة للحموضة، ولكن في الحالات الأكثر خطورة، قد يلزم التدخل الجراحي.
ما هي أعراض الارتجاع؟
يظهر الارتجاع عادةً من خلال أعراض ناجمة عن تسرب حمض المعدة إلى المريء. يمكن أن تكون هذه الأعراض خفيفة في بعض الأحيان، ولكن الارتجاع على المدى الطويل يمكن أن يسبب أعراض أكثر خطورة. الأعراض الأكثر شيوعًا للارتجاع هي:
- حرقة في الصدر (حرقة المعدة): يحدث إحساس بالحرقان في منطقة الصدر نتيجة تسرب حمض المعدة إلى المريء. ويزداد هذا بشكل خاص بعد الوجبات أو عند الاستلقاء.
- وصول حمض المعدة إلى الفم: قد تصل محتويات المعدة إلى الحلق أو الفم على شكل طعم حامض أو مر. وهذا يمكن أن يسبب طعمًا كريهًا وتهيجًا في الحلق.
- صعوبة في البلع: قد تواجه صعوبة في البلع بسبب تهيج المريء أو تلفه.
- السعال المزمن: قد يكون سبب السعال، خاصة في الليل، دخول حمض المعدة إلى الحلق.
- قطرة في الحلق أو بحة في الصوت: نتيجة لحمض المعدة الذي يهيج الحلق، قد يصبح الصوت أجشًا أو قد يحدث إحساس دغدغة مستمر في الحلق الحلق.
- انتفاخ المعدة والغازات: يمكن أن يسبب الارتجاع مشاكل الانتفاخ والغازات عن طريق التسبب في زيادة ضغط المعدة.
- رائحة الفم الكريهة: يمكن أن يؤدي تسرب حمض المعدة والطعام غير المهضوم إلى المريء إلى رائحة الفم الكريهة.
قد تتفاقم أعراض الارتجاع عند الميل إلى الأمام أو الاستلقاء، خاصة بعد الوجبات الثقيلة. يمكن أن يسبب الارتجاع على المدى الطويل التهابًا في المريء ومشاكل صحية أكثر خطورة، لذا من المهم علاجه.